تطوير الذات | في 3 خطوات فقط تستطيع تطوير ذاتك

21/11/2024|

تطوير الذات أصبح هدفًا ينشده الجميع، ويبحثون عن السبل المؤدية إليه. وقد أتت هذه المقالة لتوفر عليك جهد البحث ولمساعدتك في الوصول إلى سبل تطوير ذاتك وإيجاد أفضل نسخة منك.

أولًا: حدد هدفك

مما يشكل فارقًا كبيرًا في تطوير ذاتك أن يكون لديك رؤية واضحة لحياتك وأن تحدد أهدافك وترسم الطريق الذي تريد أن تسير فيه.
فذلك سيوفر عليك وقتًا وجهدًا.
فمن لا يعرف ماذا يريد، سيظل سائرًا في الطرق تائهًا متنقلًا من هنا لهناك دون أن يصل لوجهة محددة.

ولهذا يجب أن تكون أولى خطواتك في تطويرك لذاتك: تحديد أهدافك من الحياة وما الذي تريد تحقيقه في الفترة الحالية على المستوى الديني، الاجتماعي، التعليمي/ الوظيفي.
وبعد أن تضع أهدافك، ابدأ في تقسيمها إلى خطط مرتبطة بفترة زمنية محددة، وليكن لكل يوم مهمة عليك إنجازها من ضمن هذه الخطة.

وإليك توضيح أكثر لما يجب عليك فعل

  • أولًا: تضع هدفًا رئيسًا مثل الحصول على تقدير إمتياز في عامك الجامعي الحالي.

  • ثانيًا: تقسم هذا الهدف إلى خطط زمنية كالتالي تقسيم السنة الدراسية إلى شهور وخطتي لكل شهر تتمثل في متابعة المذاكرة أول بأول وحضور المحاضرات بانتظام والتركيز والتفاعل داخل المحاضرة وإعداد الملخصات.
    وبهذا الشكل تتحول الأهداف إلى مهام عملية وليس مجرد كلامًا على ورق.

  • ثالثًا: المتابعة اليومية للخطط وذلك بأن تدوام طوال الشهر على استخدام قائمة المهام- To do list وتدون فيها يوميًا المهام التي عليك أن تقوم بها.
    وهذه الخطوة من أهم الخطوات، فهي التي تضمن لك تفعيل هدفك والسير خطوة بعد الأخرى في سبيل الوصول إليه.

  • رابعًا: قيم نفسك وتابع مدى إلتزامك بإنجاز مهامك اليومية وانظر إلى نقاط قوتك واعمل على تثبيتها وكذلك معالجة نقاط الضعف وإصلاحها.


    ثانيًا: حافظ على وقتك

    من المعروف أن تطوير الذات لا يتم بعصا سحرية بل هو أمر يحتاج إلى الكثير من الأعمال والمهام والخطوات. وهذا لن يكون إلا بتوفر الوقت اللازم لهم.
    فأول ما يجب أن تنظر إليه عند وضعك لأهدافك وخططك هو توفر الوقت اللازم
    لتنفيذها.

    ولتوفير وقتك وتنظيمه، فأنت بحاجة إلى حمايته مما يضيعه كقضاء الساعات المتواصلة على مواقع التواصل الاجتماعي بلا أي قيمة أو فائدة.
    وتذكر أن عمر الإنسان ما هو إلا اليوم بعد اليوم والساعة بعد الساعة وما يمر منه لا يعود أبدًا.
    فلا تظن أن الساعات التي تمر من بين يديك تمضي هباء، لأنك محاسب على كل صغير وكبيرة فيها وستجد نتاج ما فعلته بها في الدنيا
    والآخرة. فإن كان خيرًا فخير وإن كان سوءًا فسوء.

    وخلاصة القول في هذا الجانب أنه لا بد من الحفاظ على وقتك والتخلص من إدمان السوشيال ميديا والحرص على ألا يضيع في غير فائدة. وكذلك عليك باستثمار أوقات المواصلات أو الانتظار في إنجاز شيء مفيد.



    ثالثًا: احرص على اكتساب عادات مفيدة

    عاداتك هي ما تتكون منه حياتك، والمؤشر الذي تعرف منه إلى أي وجهة تسير.
    ومن أكثر ما يمكن أن يساعدك في تطوير ذاتك هو الإلتزام بعادات إيجابية في يومك.
    وهذه مجموعة من أكثر العادات إيجابية ونفعًا

    • القراءة
      -اقرأ 10 صفحات يوميًا من كتاب يفيدك في حياتك وله علاقة بأهدافك-

    • سماع البودكاست
      -اسمع بودكاست في وقت المواصلات أو أثناء تنظيف المنزل أو تناول الطعام-

    • التخطيط
      -اجعل لديك مفكرة وقلم دائمًا وخطط للعام/ الشهر/ اليوم وكن على وعي بما تريد وبما تفعل من أجل الحصول عليه-

    • الامتنان
      -دون قبل أن تنام 3 أشياء جميلة حدثت في يومك- وستلاحظ التحول في مستوى رضاك وسلامك النفسي وهدوء نومك.

    • الرياضة
      -مارس رياضة بسيطة كالمشي لمدة 10 دقائق يوميًا- وبإمكانك أن تستعين بأحد التطبيقات أو قنوات اليوتيوب في فعل ذلك.

    • التغذية السليمة
      لأنه كما يقولون دائمًا أن العقل السليم في الجسم السليم، -اشرب قدر كافٍ من الماء يوميًا والذي يترواح ما بين 3-2 لتر، أكثر من تناول الخضروات والفاكهة، ابتعد قدر المستطاع عن المأكولات سريعة التحضير والتي تحتوي على قدر عالٍ من الدهون والسعرات، قلل من كميات السكر والملح في طعامك، ولا غنى أن نذكر ضرورة الابتعاد عن التدخين-

    • النوم
      -احرص على أخذ قسط كافٍ من النوم وتجنب السهر والاستيقاظ أكثر من مرة أثناء نومك-



      ما أريد إخبارك به في الختام أن تطوير الذات لا ينبغي أن يكون هدفًا مؤقتًا لفترة معينة بل يجب أن يكون مصاحبًا لك طوال رحلة حياتك. فكن دائمًا على استعداد للتعلم والتطور والتغيير للأفضل.


      كتبته: د/ فاطمة زكي


      اقرأ أيضًا: عادات من أجل حياة مليئة بالثقافة والمعرفة كيف تتعلم لغة جديدة

    مشاركه فى:

    ربما يعجبك أيضا