عادة ما تكون فترة الامتحانات فترة صعبة ومليئة بالضغوطات والأعباء، ويكون الواحد منا في أمس الحاجة لما يهون عليه هذه الفترة ويجعلها تمر بسلام، ويظل يمني نفسه بالنجاح الذي يرغب في تحقيقه ولكنه يصطدم بكثرة المذاكرة والنسيان والملل وضيق الوقت وفقدان الطاقة.
ومهمة مقالتنا اليوم أن تحيي آمالك في النجاح والتفوق وتساعدك في الوصول إلى حلول لما يواجهك من عقبات في سبيل ذلك.
فتابع معنا..
أولًا: أنت في مهمة رسمية
فترة الامتحانات من الفترات المهمة التي تحتاج استجماع التركيز والطاقة من أجل الاستعداد والمذاكرة لتخطيها بشكل جيد.والتهاون في هذه الفترة له عواقب وخيمة ستندم عليها.
لذلك اعتبر نفسك في مهمة رسمية وجدد نواياك واستجمع تركيزك وكل طاقتك في إنجاز المطلوب منك لكي تؤدي أداء طيبًا وتسعد بثمار تعبك بعد ذلك.
وتذكر أن ألم الاجتهاد أهون بكثير من ألم الندم.
ثانيًا: ماذا عن فقدان الطاقة والشغف؟!
قد يتحجج الكثيرون بعدم القدرة على المذاكرة بسبب فقدان الطاقة والشغف وهذا مما يخدع الإنسان به نفسه!فليست كل أمور الحياة تقوم على الطاقة والشغف، بل هناك أعمدة أخرى تعتمد عليها كل أساسيات الحياة وهي المسئولية والالتزام والصبر والإرادة.
ولو استيقظ كل إنسان من نومه ووجد نفسه فاقدًا للشغف، فقعد عن عمله.. لما قام للناس دنيا ولا دين!
فتخلى عن الاعتماد على الطاقة والشغف وشعورك الداخلي فيما يخص أساسيات ومسئوليات حياتك.
وكن صاحب إرادة وصبر وإلتزام لا صاحب شغف وهوى.
ثالثًا: هل أكون كالآلة دون أي مراعاة لنفسي؟
بالطبع ليس هذا ما أقصده، وإنما قصدي ألا تعلق مهامك على شماعة الشغف والطاقة، لأنك إن وجدت الشغف يومًا لن تجده بعدها. وأمور الحياة الأساسية كالدراسة لا تحتاج إلى ما هو متغير كالشغف بقدر احتياجها إلى الإرادة والالتزام والإحساس بالمسئولية.ولا يتناقض مع المسئولية والإلتزام، أن تعتني بنفسك وتجدد طاقتك من فترة لأخرى من خلال ممارسة ما تحب أو الجلوس بدون تفكير في شرفة بيتك مع مشروبك المفضل أو التحدث على شخص تحبه ومشاركته مشاعرك ومخاوفك.
وبعبارات أخرى، لا تتكاسل عن القيام بمسئولياتك ولكن في نفس الوقت لا تحول فترة الامتحانات إلى سباق متواصل حتى لا تقف مرة واحدة بل احرص على الترويح والتهوين والمحافظة على هدوء نفسك.
رابعًا: لا أستطيع تحمل ملل المذاكرة الكثيرة
أتفق معك في أن كثرة المذاكرة وخاصة مع توتر الامتحانات تصيب النفس بالملل وتقلل من الرغبة في الاستمرار.ولكن دعنا نتساءل ماذا لو كل من شعر بالملل بسبب ثقل عمله وكثرة مهامه ترك هذا العمل ؟!
هل سيكون ذلك رد الفعل المناسب؟
لكي تستطيع تحمل الملل، ستحتاج لأن تغير وجهة نظرك عنه.
فلا تنظر إليه على أنه جرس النهاية والتوقف عن العمل وإنما فرصة للتوقف قليلًا وتجديد النشاط والطاقة ومن ثم العودة مرة أخرى بشكل أفضل.
وضع في اعتبارك أن النفس تمل من كل ما هو مُجهِد وطويل.
ولكن هذا المجهد الطويل هو الذي يحقق قيمة حياتك وتنتج عنه كل النجاحات،
بينما الترفيه والمتعة فليسوا سوى لحظات عابرة لا تترك أثرًا عميقًا في حياتك.
خامسًا: نصائح تهمك
احرص على مراجعة ما ذاكرته، واجعل له الأولوية قبل مذاكرة الجديد.
ركز في مراجعتك على أهم جزئيات المنهج ومواضع الأسئلة.
حل أسئلة السنوات السابقة وأكثر من حل الأسئلة بشكل عام.
اقرأ الدروس التي لم يسعفك الوقت لمذاكرتها على الأقل.
رتب أولوياتك ونظم وقتك واحرص على ألا يضيع في التفاهات.
وختامًا، لكل فترة صعبة نهاية وما يبقى منها أثر ما عملت، فإما نتيجة مرضية لتعبك وجهدك وإما ندم لتقصيرك وكسلك.
فتخير أيهما تريد؟!
كتبته: د/ فاطمة زكي
اقرأ أيضًا
أسرار لن يخبرك بها الأوائل عن المذاكرة الفعالة
نصائح للتخلص نهائيًا من النسيان أثناء الدراسة
خطوات عملية ونصائح شديدة الأهمية لتنظيم وقتك