أسس التخطيط السليم| كيف تخطط لحياتك؟

21/11/2024|

 مع بداية كل عام، يفكر الجميع في التخطيط للعام الجديد ولكن في العادة لا تنجح أغلبية هذه الخطط! وذلك لأنها تفتقد أسس التخطيط السليمة. ولهذا جاءت هذه المقالة لتساعدك على التخطيط لحياتك بنجاح والإلتزام بهذه الخطط، فتابع معنا..


أولًا: سنواتك وحدة واحدة

قدر كبير من نجاح أي خطة يعتمد على الرؤية التي تقف وراءها.
فمن المهم أن يكون لك رؤية عامة لحياتك، وأن تسأل نفسك: ما هو هدفك الأساسي في الحياة؟ وماذا تريد أن تحقق في حياتك بشكل عام؟
وأهمية هذه الرؤية العامة للحياة تنبع من كونها البوصلة التي تحركك وتحدد اتجاهك في الحياة،
وبالتالي عندما تبدأ في التخطيط لأي سنة جديدة أو أي مرحلة يكن لديك مرجعية تستند عليها.
وبناء على ذلك تصبح سنواتك كلها وحدة واحدة تتسم بالتكامل والترابط، وكأن كل سنة حجر بناء يساهم في اكتمال هدفك الأساسي من الحياة.

إذًا، فالخطوة الأولى من خطوات التخطيط السليم أن تصنع رؤية لحياتك وتضع إطار عام لها، وتحدد أهدافك الكبرى ثم تعيد توزيعها لتحقق جزء منها كل سنة.



ثانيًا: السنة 3 أشهر وليست 12 شهرًا!

أحد أهم الأسباب التي تتسبب في عدم نجاح الخطط أنها تمتد لفترة طويلة من الزمن. وذلك لأنه قد تطرأ الكثير من المتغيرات التي تتعارض مع خطتك أو لإصابتك بالملل وهو أحد أشهر الأسباب.
وللتغلب على هذه النقطة، يمكنك التعامل مع السنة على أنها 3 أشهر فقط وليست 12 شهرًا.
وبهذا يتم تجزئة السنة إلى 4 أجزاء كل جزء 3 أشهر.
ومعها تبدأ في تجزئة أهدافك بناء على هذا.
فلو لديك هدف قراءة 20 كتاب على مدار السنة، ستقوم بقسمة العشرين كتاب على أجزاء السنة الأربعة، ليكن نصيب كل منها 5 كتب ثم تقوم بتوزيع الخمسة كتب على الثلاثة أشهر وهكذا.

أن تتعامل مع كل فترة من السنة على حدى يحقق لك مزايا التخطيط على مدى فترة زمنية قصيرة، والتي تتضمن الحفاظ على مستوى الحماس وتفادي الملل وكذلك تكون أكثر قدرة على التعامل مع المتغيرات.



رابعًا: أهمية البدايات

بداية الشهر وكذلك بداية الأسبوع نقطة مهمة جدًا ومحورية في التخطيط السليم. فاحرص مع بداية كل شهر أن تدون أهدافك ومواعيدك المهمة ومهامك المختلفة وارسم خطة عامة للشهر.
وفي بداية كل أسبوع أيضًا ستحتاج للقيام بنفس الخطوات ولكن بشكل مصغر على مستوى الأسبوع.

وكلما كنت حريصًا على بداية الشهور والأسابيع ومهتمًا بتنظيمها، نجحت خطط وزاد معدل إنجازك والتزامك بها.




خامسًا: الخطة اليومية

ليس معنى أنك وضعت خطة للسنة والشهر والأسبوع، أنك لن تحتاج إلى تخطيط يومي لكل يوم من أيامك!
بل يعتبر التخطيط لليوم هو الخطوة الأهم من بين كل خطوات التخطيط.
ومن أكثر ما يساعدك على التخطيط ليومك أن تستخدم قائمة المهام أو To do list وأن تدون فيها كل المهام التي تريد فعلها في يومك مهما كانت بسيطة، وأن تقوم بعملية التدوين هذه قبل أن تنام أو في بداية يومك بمجرد أن تستيقظ حتى تضمن استثمار يومك من بدايته.



وأخيرًا، لكي تنجح خططك لا بد لها أن تتسم بالواقعية وأن تكون مناسبة لقدراتك وأن تكون متناسبة مع أهدافك.
ولا يغرنك حماس البدايات في وضع خطط كبيرة لا تقدر على الإلتزام بها، فتحبط منها وتتركها وتفقد ثقتك في عملية التخطيط كلها. وليست المشكلة هنا في التخطيط نفسه بل سوء توظيفه.
وإن لم تكن تعرف المقدار المناسب لخطتك فانظر إلى ما حققته فعليًا العام الماضي وضع ما يكافئه من الأهداف أو يزيد عليه درجة واحدة فقط.

كتبته: د/ فاطمة زكي
اقرأ أيضًا مبادئ النجاح الأساسية
كيف توازن بين جوانب حياتك المختلفة؟

مشاركه فى:

ربما يعجبك أيضا