تقوية الذاكرة أمر مهم لا بد أن تهتم به، فالذاكرة هي مستودع معلوماتك ومهاراتك وخبراتك في الحياة.
وكلما اعتنيت بها وعملت على تقويتها، زادت سرعة تعلمك وحصيلة معارفك ومن ثم يزداد تميزك وفرصك.
ولكي تتعرف على أهم وسائل تقوية الذاكرة،
تابع معنا هذه المقالة..
أولًا: نظرية Mnemonics
وهذه النظرية تتضمن كل الوسائل التي من شأنها أن تحسن ذاكرتك وتقوم بشكل أساسي على ربط المعلومات ببعضها البعض.ومن ضمن تطبيقات هذه النظرية:
إذا كان لديك قائمة من الجمل، اجمع أول حرف من كل جملة في كلمة واحدة يسهل عليك تذكرها.
اربط بين المعلومات في صورة أحداث رواية أو قصة.
يمكنك أيضًا الربط بين المعلومات من خلال الخرائط الذهنية، فهي من أكثر الوسائل فعالية في توضيح العلاقة بين المعلومات وتثبيتها في الذهن.
حافظ على تنظيم المعلومات وتسلسلها بشكل منطقي.
وسيكون من الجيد أن تربط بين المعلومات الجديدة والمعلومات الأخرى الراسخة في ذاكرتك أو التي سبق لك مذاكرتها.
ثانيًا: نظرية Memory palace
هذه النظرية تُعرف بقصر الذاكرة وتعتمد على ربط المعلومات بأماكن معينة.ومن الممكن أن تكون هذه الأماكن موجودة على أرض الواقع كغرفتك أو بيتك بالكامل أو حتى الشارع الذي تسكن فيه وقد تكون أيضًا أماكن تخيلية في ذهنك.
ويمكنك تطبيق هذه النظرية من خلال الخطوات التالية:
تحديد المكان الذي سيمثل قصر ذاكرتك، ومن الأفضل أن تستخدم منزلك كقصر للذاكرة لأنه أكثر الأماكن معرفة وثبوتًا عندك.
توزيع المعلومات التي تريد تذكرها على الأماكن المختلفة داخل المنزل، فمثًلا تضع معلومة عند باب المنزل ومعلومة في غرفة الضيوف ومعلومة على سريرك وأخرى على مكتبك وهكذا.
بعد الإنتهاء من توزيع المعلومات، ستحتاج إلى إلقاء نظرة كاملة على المعلومات في أماكنها المختلفة داخل قصر ذاكرتك.
لكي تحصل على الفائدة الكاملة لهذه الوسيلة في تقوية الذاكرة، لا بد وأن تحرص على تكرار الزيارة لقصر ذاكرتك حتى يتم توطيد العلاقة داخل ذهنك بين المعلومات والأماكن الموضوعة فيها.
قد تبدو هذه النظرية غير مألوفة بل وشديدة الغرابة، ولكنها واحدة من النظريات المهمة والفعالة في تقوية الذاكرة وستشعر بالمتعة وأنت تطبقها.
ثالثًا: تجزئة المعلومات
للتجزئة مفعول السحر في تبسيط المعلومات والإقبال على تعلمها وزيادة القدرة على استيعابها وثبوتها في الذاكرة.وأريدك أن تقارن بين كفاءتك ومن قبلها رغبتك عند مذاكرة 15 صفحة ومذاكرة 5 صفحات.
وأسباب زيادة كفاءة الذاكرة مع التجزئة:
أنه كلما كانت المهمة بسيطة كلما كنت متحفزًا لها ومقبلًا عليه.
كما يزداد تركيزك أثناء أدائها وبالتالي تترسخ داخل ذهنك ويسهل عليك تذكرها.
ولأن تكديس المعلومات داخل الذاكرة مرة واحدة هي أسهل الطرق لنسيانها.
ولم تخيب هذه الوسيلة ظني أبدًا، فلطالما ساعدتني في تقبل الكثير من المهام الكبيرة والصعبة والتي لم أكن أنجزها بدون استخدام التجزئة.
رابعًا: الاستمرارية
من المعروف أن المعلومات تسكن خلايا الذاكرة، وخلايا الذاكرة بدورها هي خلايا عصبية. وبمجرد أن تبدأ في تعلم مهارة جديدة، تبدأ خلايا الذاكرة في الارتباط مع بعضها البعض بواسطة وصلات عصبية.
وكلما كنت منتظمًا ومستمرًا في التعلم، زادت قوة هذه الوصلات بين الخلايا.
وبالتالي تثبت المعلومات الخاصة بهذه المهارة داخل ذاكرتك ويزداد إتقانك لها.
وعلى النقيض إذا توقفت عن التعلم، حيث تبدأ الوصلات العصبية بين الخلايا في الضمور مما يقلل من احتفاظ الذاكرة بالمعلومات.
وتذكر دائمًا أن قليل دائم خير من كثير منقطع، وأظن أنك الآن عرفت السبب وراء ذلك.
وختامًا، إن أثمن ما يمكن أن تستثمر فيه هي نفسك وقدراتك ومهاراتك،
فلا تبخل على نفسك بأي وسيلة أو فكرة أو نظرية من شأنها أن تزيد من قدرتك على التعلم والإنجاز وثقل المهارات والخبرات وزيادة الفرص.
كتبته: د/ فاطمة زكي
اقرأ أيضًا
تخلص من النسيان أثناء الدراسة نهائيًا
طور ذاتك في 3 خطوات فقط