لماذا قد يخطئ حدسنا؟ تربى –معظمنا- على أن الحدس لا يخطئ، ولكن ذلك
ينافي الواقع كثيرًا، فالعلاقات الناجحة أغلبها نشأت بعد حدس خاطئ، بل إن القرارات
التي كنا نخشى اتخاذها كانت أفضل شيء فعلناه. هل يكمن السبب في كوننا نحكم هوانا
دائمًا؟! ما ترتاح إليه عيوننا أو ما عهدناه من بعض الناجحين ليس بالضرورة أن
يناسبنا فلكلٍ منا قصته الفريدة! لنبحر في الكتاب
الرائع نظرية الفستق الذي غيرطريقة تفكير أغلب من قرأه.
مؤلف الكتاب
كتبه الصحفي السعودي فهد عامر الأحمدي، وهو كاتب وإعلامي ومؤلف فضلًا عن كونه صحفيًا.
كان يكتب مقالًا يوميًا في صحيفة الرياض وصحف أخرى. بدأ كتابة المقالات منذ عام
1991 وهو صاحب رقم قياسي من حيث نشر المقالات.
مؤلفاته
ألف الكثير من
الكتب نذكر منها:
· موسوعة حول العالم
· حول العالم في 80 مقالًا
· الله وحده قادر على صنعهم
· نظرية الفستق
كتاب نظرية الفستق
عمد المؤلف إلى تسليط الضوء على موضوعات هامة تمس المجتمعات جميعها،
مثل طرقنا في التفكير وكيفية تطويرها، وتحدث عن الذات وكيفية فهمها ومن ثم إنتاج
أفضل نسخة منك قدر الإمكان.
لماذا سميت النظرية بنظرية الفستق؟!
الأمر يتعلق بقصة من خيال المؤلف حيث بدأ أحداثها بأن الكاتب يطلب من
ابنه أن يشتري له الفستق! وهو أمر عادي ولكن ما حدث غير ذلك، فقد تشاجر الابن مع
سائق المركبة التي كانت تقله إثر حادث لم يسفر عنه إصابات. ولكن احتدمت المشاجرة
بين الابن والسائق مما أدى إلى سقوط السائق وارتطام رأسه بالرصيف مما أدى إلى
وفاته.
وتحول الأمر إلى القضاء
ليُتهم الابن بالقتل الخطأ ليقضي فترة عقوبة بالسجن لأن الرجل مات ولم يكن هناك أي
فرصة للتسوية إلا طفل رضيع. تقرر الزج بابن الكاتب في السجن لحين بلوغ الطفل –ابن
السائق- لسن الرشد، حتى يعفو عمن تسبب في وفاة والده أو لا.
فيكون السبب فيما حدث للابن
هو ..أن أباه أرسله لشراء الفستق!!
وهدف الكاتب من سرد القصة التي لم تحدث ولا يُتخيل أن تحدث، أن
مصائرنا متغيرة متقلبة وقد يضيع مستقبلنا في لحظة بسبب قرار خاطئ متهور، والغريب
أنه لا يمكن توقع ما قد تؤول إليه الأمور.
النظرية باختصار
· يمكن لأي فعل مفاجئ صغيرأن يتسبب في مأساة العمر
· تلاف مسببات الأخطاء الكبيرة من خلال الوعي
باحتمالية حدوثها
· حياتنا تسير في خط مستقيم بحيث لا يمكن التراجع
عما قد حدث
أهم ما ورد في الكتاب
إلغاء السلبيات أولى من إضافة الإيجابيات
· أول ما يجب أن تفعله لتطور ذاتك، هو أن تتوقف –أنت-
عن تدميرها بأفكارك السوداوية
· لتحيا حياة خالية من الهموم، لا تبحث عن
الإيجابيات بل تخلص من السلبيات
الأذكياء لا يفعلون التالي
· إنهم لا يكررون أخطاءهم، طبقًا لقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم "لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين"
· قد يلجأ الأذكياء إلى تغيير قراراتهم للوصول إلى
أفضل الحلول
· هم يحاولون فهم من حولهم ليتوصلوا إلى طرق
تفكيرهم ومن ثم تنجح علاقاتهم
لا تفكر بالنجاح بل بخلق عادة ناجحة
· النجاح لا يتعلق بالكم بل بالكيف والأهم:
الاستمرارية فقليل دائم خير من كثير منقطع
· لكي تصبح ناجحًا لا يجب عليك فعل الكثير بل عادة
يومية صغيرة
· التزامك بعادة ناجحة يكون سبب نجاحك، الاستمرارية
هي العامل الرئيس للنجاح
تقنيات الحظ السعيد
· القدر يملك جزءًا كبيرًا من حظوظنا، ولكن الباقي
بيدك، أنت من يختار كيف يكمل مشواره
· هل تعلم أن المحظوظ هو من يصنع حظه؟! لأنه دائمًا
منتظر الفرصة ومستعد لها لا ينسى هدفه ولا يحيد عنه أبدًا
· المحظوظ يتابع ولا ييأس ويستغل ملكاته ومواهبه
لتحقيق ما يصبو إليه
كلمة السر!
يمكن القول بأن للكتاب
مفتاحًا أو كلمة سر، وهي النظرية باختصار..
حيث يختم الكاتب كلامه في كل موضوع بملخص من بضعة أسطر معنونًا ب
"النظرية باختصار" وأعتقد أن هذه السمة المميزة لكتاب نظرية الفستق –إحدى
أسباب رواج الجزء الأول مما حفز الكاتب لتأليف جزء ثانٍ.
رابط تحميل الكتاب PDF من هنا
كتبته: أميرة سامي أبوالوفا
اقرأ أيضًا:
منح دكتوراه جامعة الملك عبدالعزيز
هل توجد علاقة بين علم النفس ولغة
الجسد؟ وما هي أهم كتب لغة الجسد؟