كما
عرفت بالسابق سنتعرف على 9 عادات يومية ستجعلك أكثر نجاحًا، ولكن قبل ذلك دعنا
نتجول في رحلة قصيرة معًا عن مفاهيم النجاح، والمزيد عن خطوات فعلية لتثبيت
العادات.
ما مفهوم النجاح؟
النجاح
كلمة يصعب تحديد مفهوم واحد لها، ولا يقتصر الأمر على شيءٍ واحد فقد يصبح النجاح
ربما لشخص يتمثل في آداء مهامه البسيطة، اليومية بينما الآخر يراه متمثل في حفظ
القرآن، والثالث يراه في الارتقاء بعمله، وتطوير نفسه، والرابع يظن أن الشهرة على
وسائل التواصل هي النجاح ذاته.
وكما
يتضح لنا لا يوجد تعريف محدد لذلك كن بسيطًا، سلسًا في تعريبك للمفهوم، ولا تدع
الأمر يقتصر على الجانب النظري، السطحي فقط؛ لأن النجاح شيء معنوى غير ملموس
ككلمة، ولكن لا يصعب رؤيته في شخص.
أيضًا
يتبقى لنا مفهوم النجاح الأهم على الإطلاق وهو النجاح في الحياة الأبدية، وبينما
أنت حيُ تُرزَق إذًن أنت على استعداد؛ للنجاح في الدنيا، والآخرة وهذا ما يسعى
إليه الجميع وسبحانه أعلم.
إذًن
أردتُ أن أجعلك تنتبه للإستعداد لذلك؛ لانه لا تعلم نفس في أي وقت، ومكان ترحل.
والآن
قد تعرفت على مفاهيم النجاح لأوجه مختلفة هيا بنا نبدأ خطوة جديدة في هدم معتقدات
خاطئة عن النجاح في الأسطر القادمة ولكن قبل ذلك دعني اختتم هذه الفقرة باقتباس
فرانسي بيكون قائلًا: العادة هي الحاكم الأساسي لحياة الإنسان.
معتقدات شائعة وخاطئة عن النجاح.
1-
نجاح
الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.
تخيل
معي عزيزي القارئ مدى نجاح شخص على وسائل التواصل، والأثر الذي يتبعه خلفه فبينما
تراه ناجحًا بينما هو فى العالم الآخر يتبعه أثرًا سيء يُحاسَب عليه.
ولذلك
لا تدع وسائل التواصل ومفاهيمه الوهمية تخدعك معها؛ لانه ربما حياتك المليئة
بالمشاكل، والمتعبة أخير منهم ولأنه لا توجد حياة مثالية أبدًا.
الأفضل
دومًا أن يتبعك الأثر الناجح والمتمثل في سمعة جيدة بمجالك المهني على سبيل
المثال، أو شهرتك بمدى التزامك، وتطورك لنفسك حينها يعد ذلك نجاح عظيم.
٢-لا
يمكن أن تكون شخص ناجح.
دعني
أنبهك إلى أن النجاح لا يعد كوبًا من الماء إذ تشربه فتهضمه، وتنجح الآن؛ لأنه
بذلك تضل نفسك، وتخدعها وبالإضافة لذلك النجاح لا يعد أمرًا صعبًا.
كل ما
تحتاجه فقط للنجاح يتمثل في تثبيت بعض العادات، والخطوات البسيطة التي تساعدك على
ممارسة عادات ناجحة باستمرار فتتحول إلى نجاح.
أيضًا
خطواتك، وبداياتك الصغيرة هي ما تصبنع الأحلام، والخطوات الكبيرة، والوصول لنتائج
كبيرة دائمًا.
٣-النجاح
في إنهاء المهام الكبرى فقط.
واحدة
من أكثر الخطوات التي تسبب إحباطًا لكثير من الناس هي الشعور بالسعادة عند تأدية
المهام، والأعمال الكبرى فقط.
ولذلك
تحتاج لتغيير برمجة عقلك في عدم الشعور بالسعادة إلا فقط عند إنهاء المهام الأكبر
دائمًا؛ لذلك للابد لك من أن تسعد نفسك دائمًا، تشكرها، تقدرها في قيامها بإنهاء
الكثير من المهام الصغيرة؛ لانك ستحتفل
أيضًا بعض عدد من الساعات، أو السنوات على تحقيق الكبرى.
تذكر
تحدثنا بالسابق أت النجاح ما هو إلا إستمرارية على خطوات، عادات صغيرة؛ لتتحول
لنتائج كبيرة.
الآن
هيا بنا نتعرف على مجموعة ملاحظات عند ممارسة أي عادة؛ كي تكتسبها حقًا ولا
تتتجاهل ممارستها على المدى القريب وقبل معرفة 9 عادات يومية ستجعلك أكثر نجاحًا.
خطوات هامة قبل ممارسة العادات| ٩ عادات يومية ستجعلك أكثر نجاحًا.
1-
خصص
وقت للعادة، وكررها تدريجيًا.
أن
تقوم بتثبيت وقت محدد؛ لممارسة العادة الصحية سيساعدك على ترسيخها في عقلك اللاواعي
بأنه في هذه الساعة ستقوم بممارستها من خلال تكرارك لهذه الخطوة بالفعل قد أقنعت
عقلك بوجودها.
٢-حدد
مكان لممارسة العادة.
أيضًا
أن تقوم بتحديد، وتخصيص مكان معين بالإضافة لوقت معين؛ لممارسة عادة محددة سيساعدك
ذلك على القيام بتكرار العادة بشكل أكبر.
وبالإضافة
لذلك ترسيخها بأنك إذا قمت بالجلوس في مكان ما تدريجيًا ستقوم بممارستها؛ لأنه قد
تم ترسيخها من خلال الوقت، والمكان المحددين.
2-
أكتب
عاداتك ورقيًا.
القيام
بهذه الخطوة مهمة للغاية؛ لأن كتابتك لكل عادة ستقوم بممارستها تساعدك على خلق
حالة من الشغف، والرؤية المستمرة لهدف مما يحفز من العقل الباطني؛ لممارستها.
٤-شارك
عاداتك الجديدة مع رفاقك.
إذا
حاولت القيام بمشاركة ممارسة عاداتك الجديدة مع شخص قريب، وربما رفيق سيساعد ذلك
في التحسين من مقدار ممارستك لهذه العادات؛ لانه سيكون بمثابة محفظ خارجي لك وأنت
كذلك معه.
الآن
قد حددت الوقت، المكان، والشخص المناسبين لعاداتك، وكتبتها أيضًا في ورقة أمامك،
لم يتبقى سوى أن تتعرف على 9 عادات يومية ستجعلك أكثر نجاحًا.
قبل
ذلك دعني أرشح لك سماح حلقة عن قوة العادة من هنا.
عادات صحية| ٩ عادات يومية ستجعلك أكثر نجاحًا.
١-لا
تأكل عند مشاهدة التلفاز، والهاتف.
مشاهدة
التلفاز عن تناول الطعام أمر سيء للغاية؛ لأنه سيساعدك على عدم الاستفادة الكاملة
من الطعام بتناول الكثير منها دون حاجتك، وبالإضافة لذلك ستستطيع تحديد ما تأكله؛
للاستفادة الكاملة بالمصدر الغذائي.
٢-مارس
رياضة المشي أو الجري
أن
تقوم بممارسة الرياضة في صالة ألعاب رياضية يعد أمرًا عظيم، لكن لا بأس إذا لم
يتاح لك ذلك؛ لأنك تستطيع المشي، أو الجري يوميًا مما يزيد من شعورك بالراحة
النفسية بجانب الاستفادة الصحية.
3-
لا
تأكل ثم تنام.
أن
تقوم بالنوم بعد تناول الطعام أمر في غاية الخطورة؛ لأنه يؤدي إلى تعسر الجهاز
الهضمي في هضم الطعام، ومشاكل صحية كبيرة كزيادة الوزن، والسمنة، وإصابات في
الاعضاء الأخرى.
٤-تحدث
إلى صديق وقت المشكلات.
ربما
تندهش من هذه النصيحة لكن دعني أؤكد على حتمية قيامك بذلك؛ لأنه سيساعدك بشكل نفسي
على الترويح عن نفسك، وعدم تراكم المشكلات
المزعجة لك بداخلك، التخلص منها أولًا.
٥-أختر
حجم أطباق طعامك بعناية.
اختيارك
بحجم أطباق طعامك بعناية مثل تركيزك على تناول الطعام في طبق دائري، صغيري الحجم
سيحدد كمية ومقدار طعامك، وبالإضافة لذلك العكيس صحيح إذا تناولت طعامك في طبق كبير ستحتاج لتناوله مرة أخرى؛ كي تستفيد،
وتشبع.
عادات يومية مهمة| ٩ عادات يومية ناجحة.
الآن
سنستكمل ترشيحًا لبعض العادات عن ٩ عادات يومية ناجحة وأود تنبيهك أن ممارستك لهذه
العادات بشكل مستمر ستكسبك عقلًا متفتحًا، مطورًا لنفسه، ذات أثر في غيره.
٦-عادة
التدوين اليومي.
التدوين
اليومي المقصود به أن تحاول الكتابة ولو كانت تلك الأحرف غير كاملة، وواضحة ليكتمل
المعني؛ الأهم أن تستمر في ذلك تدريجيًا.
ولذلك
حينما تكتسب عادة التدوين يمكنك اكتشاف هواياتك، ونفسك أكثر من خلال تدوين ما يدور
في عقلك من أفكار مشتتة، ونا في نفسك من مثبطات نفسية تعرقل نجاحك.
وبالإضافة
لذلك الكتابة حياة أخرى نتمسك فيها بما لم نستطع الحصول عليه في الواقع كما يمكنك
أن تصبح بارعًا في كتابة المحتوى وتكتب مثل هذه المقالة يومًا.
٧-عادة
٢٥ دقيقة فيديو.
هذه
العادة من تجربتي الخاصة وتختص بقيامك بسماع فيديو واحد، جديد لمدة ٢٥ دقيقة فقط
في مجال ما من مجالات التطور المهني، أو الشخصي لاكتسابك المهارات المهمة لك.
الافادة
في ذلك اكتسابك لمعلومات هائلة، ومفيدة قد تخلق لك حياة أخرى.
٨-عادة
١٥ دقيقة قرآن.
إذا
وضعت هذه العادة في حياتك سترى خيرًا، نجاحًا كثيرًا، وكبيرًا؛ لانك استدركت
أهميته، واستعنت بالذي لا حول ولا قوة إلا به سبحانه وتعالى.
كما
إنني قد وضعت هذه العادة وسط كلمات المقالة ولم أضعها الأولى، ولكن بالطبع ذلك لا
يعني أنه كان الأولى وضعه على رأس القائمة؛ تعظيمًا للقرآن.
٩-
عادة القراءة.
القراءة
حياة أخرى كالكتابة يكملان بعضهما البعض وكلما أدركت، واستحتب لهما معًا كلما
أزهرت في مكانك.
وبالإضافة
لذلك ستخلق لك القراءة عالم مثقف، محب
للقراءة، مستمتع بذلك وعقلًا متفتحًا.
ج-
عادة التوثيق المرئي.
حتمًا
رأيت الكثير من المحتوى المرئي المصنوع على وسائل التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك،
الإنستا، وغيرهم.
أيضًا
ربما حلمت يومًا بصننع الكثير منها، ومثلهم؛ لذلك قد حان الوقت لممارسة ذلك لنفسك.
كما
يمكنك اكتشاف نفسك في ذلك فتصنع أثرًا، طيبًا لتعليم أحدهم شيء إيجابي، مفيد حينما
تبدأ.
الاستفادة
من هذه العادة تكمن في محاولتك تدوين يومياتك بفيديو مرئي فتستفيد بمعرفة الوقت
الذي تستثمره، والذي يضيع وبالإضافة لذلك ما سبق ذكره.
اقرأ أيضًا:
ملخص كتاب العادات السبع للناس للأكثر فاعلية
بوصولك
لهذه الأسطر تكون قد انتهت أسطر مقالتتا، ولكن رحلتك في بناء عادات مميزة، ومستمرة
لم تنتهِ بل تبدأ الآن؛ لذلك أتمنى لك رحلة نجاح مستمرة، ومفيدة ذات أثر.
كتبت بكل حب لك| حبيبة عمرو شبل.