تعلم اللغات أصبح من أهم المهارات التي يحتاجها الفرد حاليًا لما لها من فوائد عديدة. ولكن قد يقف في طريقه عقبات كثيرة، تعطله عن متابعة التعلم.
ولكي تتعرف أكثر على فوائد تعلم لغات جديدة، وكيف تواصل رحلة تعلمك لها بسهولة، وكذلك التعرف على أهم المصادر والأدوات المساعدة على التعلم.. تابع معنا هذا المقال
أولًا: فوائد تعلم اللغات
يساعد تعلم لغة جديدة على تنمية القدرات المعرفية للشخص، كما أنها تساهم بشكل كبير في نمو الدماغ وزيادة حجمه. ولها دور في زيادة القدرة على التركيز والتذكر وزيادة مرونة المخ. وهو يبقي كذلك على المخ نشطًا مما يقلل من فرص الإصابة بالزهايمر وغيره من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.بالإضافة إلى أن تعلم اللغات يفتح بابًا واسعًا للتعرف على الثقافات الأخرى والانفتاح على عادات وتقاليد المجتمعات المختلفة. ويوسع من مدارك الفرد ويصبح لديه إلمام بوجهات النظر المختلفة مما يجعله أكثر مرونة ومعرفة.
ومن الفوائد شديدة الأهمية لتعلم لغات جديدة: إثقال مهارات الشخص وزيادة فرصه للالتحاق بوظيفة جيدة أو الحصول على منح للدراسة أو العمل. وستكون مؤهلًا للمشاركة في الأنشطة والفعاليات والمؤتمرات المختلفة.
وهي أيضًا توفر لك فرصة التميز في دراستك أو عملك من خلال القدرة على استخدام المصادر الأجنبية المختلفة والإطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات والحصول على كورسات من منصات معتمدة.
وتمكنك من التواصل بسهولة مع الآخرين بمختلف ثقافاتهم وبيئاتهم.
وأخيرًا، دراسة اللغات مليئة بالفوائد على كل النواحي وقد ذكرنا أهم التأثيرات على قدرات العقل والثقافة والعمل والدراسة.. ولكن ما زال هناك الكثير الذي نريد أن تكتشفه بنفسك خلال رحلة تعلمك للغات. وتذكر أنه ليس هناك طريقة تستثمر بها وقتك وتثقل مهاراتك وتحسن فرصك في المستقبل أفضل من تعلم لغة جديدة.
ثانيًا: نصائح من أجل تعلم أسهل وأكثر فائدة
-عليك أن تعلم أن إتقان لغة جديدة عوضًا عن اكتسابها يأتي بين يوم وليلة!
بل هو أمر يحتاج إلى مثابرة وإرادة واستمرارية لوقت طويل.
فلا تتعجل التحدث بطلاقة أو الكتابة كمحترف ولا تيأس في المنتصف. بل واصل التعلم وتدرج من مستوى لآخر وتابع تقدمك، وحتمًا ستصل إلى هذه النتيجة.
-ضع هدفًا من تعلم لغة جديدة، ليحفزك على الاستمرارية وبذل الجهد مهما طالت الرحلة.
-للغة أربعة محاور ينبغي أن تعمل على تطويرها وتعلمها وهم: (الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة) وعلى عكس ما تركز عليه المدارس من القراءة والكتابة فإن اكتساب اللغة بشكل حقيقي وفعال لا يتم إلا بكثرة الاستماع والتحدث أولًا.
فركز على هذين المحورين، ولا تجعل يومك يخلو منهما.
استغل وقت المواصلات في الاستماع لفيديوهات أو بودكاست باللغة التي تريد تعلمها وليس شرطًا أن تختص هذه الفيديوهات بتعلم اللغة.. بل من المفيد أن تكون في مجالات الحياة المختلفة حتى تتعرف على المصطلحات المستخدمة على ألسنة أصحاب هذه اللغة.
وتحدث كثيرًا سواء مع صديق يشاركك التعلم أو فرد ما في أسرتك أو خلال محادثات على الإنترنت مع أصحاب اللغة الأصليين أو حتى مع نفسك أمام المرآة!
ولا تخجل من الأخطاء والعثرات في البداية لأنها جزء من رحلتك وما سيؤدي بك في النهاية إلى الإتقان والاحتراف ولا تجعلها تقعدك أبدًا عن الممارسة.
-اجعل اللغة جزءًا من يومك، ومن الأفضل أن تخصص لها وقتًا كل يوم من أجل التعلم. واستمر في مراجعة ما تعلمته كل فترة.
-اتبع خطة منظمة لتتمكن من تكوين بناء لغوي محكم، ولا تظل متنقلًا مشتتًا بين المصادر المختلفة تأخذ درسًا من هنا وآخر من هناك دون أن تصل في النهاية إلى إلمام شامل لما تتعلم.
اطلع على أكثر من مصدر في البداية، ثم قرر أيهما يتناسب معك وركز معه، وبعدة أن تنتهي منه.. ابدأ في آخر وهكذا. لكن لا تنشغل بأكثر من مصدر في نفس الوقت لتعلم نفس الشيء.
واحرص على متابعة من له خطة واضحة ومنهجية منتظمة في تدريس اللغة حتى تصل معه في النهاية إلى نتيجة مرضية.
-سجل ما تتعلم أول بأول، سيساعدك ذلك في تثبيت ما تعلمت وكذلك سهولة الرجوع إليه عند المراجعة.
-استمتع برحلة تعلمك، فأنت تفعل ذلك باختيارك ولتحقيق أهدافك وزيادة مهاراتك و فرصك في الحياة.
وكافئ نفسك بعد كل تقدم تحرزه مهما كان صغيرًا.
ثالثًا: أدوات ومصادر مساعدة
تطبيق Duolingo
وهو يتيح التعلم بطريقة مرحة وممتعة، ولن تشعر بالملل أو الإجهاد أثناء استخدامه.تطبيق Z American English
سيوفر لك هذا التطبيق خطة ممنهجة لتعلم اللغة وينتقل بك من مستوى إلى آخر ويراعي تنمية مهارات اللغة الأربعة.تطبيق Cambly
سيوفر لك هذا التطبيق فرصة ممارسة اللغة مع متحدثين أصليين.متابعة قنوات اليوتيوب المختلفة ولتتعرف على أفضل قنوات تعلم اللغة الإنجليزية. فقط اضغط هنا للقنوات العربية وهنا للقنوات الأجنبية.
إلى هنا نكون قد انتهينا من مقالتنا اليوم، تاركين لك الفرصة لبدء التعلم ونطلب منك أن تعطينا وعد بالاستمرارية والإلتزام حتى نلقاك مرة أخرى وأنت محقق لتقدم بعد آخر في رحلة تعلمك للغات
كتبته: د/ فاطمة زكي
اقرأ أيضًا:
عادات من أجل حياة مليئة بالثقافة والمعرفة